جائزة تقدير لجهود مركز الملك سلمان في دعم الأسر الفلسطينية

المؤلف: منى العتيبي10.23.2025
جائزة تقدير لجهود مركز الملك سلمان في دعم الأسر الفلسطينية

في بادرة استحقت كل الإشادة والتقدير، نال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جائزة مرموقة، وهي جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة والطفولة لعام 2024. وقد مُنحت هذه الجائزة القيمة من قِبَل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتحديدًا من قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة الأسرة والطفولة، وذلك عرفانًا بالجهود المضنية التي يبذلها المركز في سبيل دعم ومساندة الأطفال والأسر الفلسطينية الصامدة تحت وطأة الاحتلال الغاشم.

إن حصول المركز على هذه الجائزة الرفيعة ما هو إلا دليل قاطع على دوره الإنساني البارز في دعم الأسرة الفلسطينية المكافحة طوال فترة الاحتلال المريرة، ومساندتها بكل ما أوتي من قوة، وذلك من خلال توفير الدعم الغذائي الضروري، والرعاية الطبية اللازمة، والمساعدات الإغاثية العاجلة؛ التي تساهم بشكل فعال في تحسين الأوضاع المعيشية للأسر الصامدة في قطاع غزة والضفة الغربية. ولا يقتصر دور المملكة العربية السعودية على ذلك فحسب، بل تمتد أياديها البيضاء لدعم التعليم من خلال تمويل المدارس والمراكز والمشاريع التعليمية الحيوية، وبناء الصروح التعليمية وتوفير الكتب الدراسية القيمة والبرامج التعليمية المبتكرة لمساعدة أطفال فلسطين في الأراضي المحتلة على مواصلة تعليمهم وتحقيق أحلامهم. وإضافة إلى ذلك، تضطلع المملكة العربية السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، بأدوار عظيمة تجاه قضايا الأسرة في المنطقة العربية بأسرها؛ حيث تسهم بشكل فاعل في بناء وتماسك المجتمعات العربية والإسلامية، وتعزيز قيم التآخي والتكافل. كما تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بتعزيز حقوق الأطفال وترسيخ ثقافة احترام حقوق الطفل، وعدم إهدار حقوقه تحت أي ظرف من الظروف، باعتبارها حقوقًا أصيلة كفلتها له الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية.

ويعتبر هذا الإنجاز السعودي المشهود امتدادًا للأدوار الجليلة التي قامت بها المملكة تجاه الأسرة والمرأة والطفل في المنطقة العربية؛ حيث تؤمن إيمانًا راسخًا بأن دعم المرأة والطفل ليس مجرد مسؤولية اجتماعية وأخلاقية، بل هو أيضًا استثمار طويل الأجل في بناء مجتمعات قوية ومستدامة وقادرة على مواجهة التحديات. وتعمل هذه الجهود السعودية المباركة على تعزيز قدرة المجتمع على الاستجابة للأزمات الإنسانية الطارئة وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

ويعد دعم المرأة والطفل لدى المملكة العربية السعودية حجر الزاوية في بناء عالم أفضل وأكثر عدلاً وإنصافًا وإنسانية، ومركز الملك سلمان للإغاثة يولي اهتمامًا خاصًا بفئتي المرأة والطفل في العديد من الدول المتضررة والمحتاجة؛ حيث نفذ العديد من المشاريع والبرامج النوعية في مختلف المجالات لحمايتهما ودعمهما وتمكينهما اقتصاديًا، إيمانًا بدورهما الأساسي والفعال في نهضة المجتمعات وتقدمها وازدهارها. فهما عماد الأسرة والمجتمع، وصلاحهما من صلاح المجتمع بأكمله.

وختامًا.. تواصل المملكة العربية السعودية، بكل عزم وإصرار، جهودها الإنسانية الحثيثة لدعم الأسرة العربية بشكل عام، وجعلها أكثر استقرارًا وازدهارًا وتماسكًا؛ لذلك استحقت المملكة هذه الجائزة الرفيعة عن جدارة واستحقاق، وذلك تقديرًا لجهودها المخلصة وعملها الدؤوب في خدمة الإنسانية جمعاء.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة